كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين عن تفاصيل مروعة حول الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو، حيث أكد أن المسلحين الذين قتلوا 137 شخصًا كانوا جزءًا من "تنظيم إسلامي" وكانوا يخططون لشن هجمات إرهابية أخرى ضد فرنسا خلال الفترة الأخيرة.
وفسّر ماكرون أن هذا الهجوم الدامي هو سبب رفع الحكومة الفرنسية مستوى التحذير من الإرهاب إلى أعلى مستوياته، وذلك في إطار جهودها لمنع ومواجهة الأعمال الإرهابية.
من جانبها، واصلت روسيا التي تشكك في الإدعاءات الأمريكية حول تورط تنظيم "الدولة" في الهجوم، تصريحاتها بأن أوكرانيا تقف وراء الهجوم، وهو ما وصفه ماكرون بأنه "خبيث ويؤدي إلى نتائج عكسية".
وأشار ماكرون إلى أن التحقيقات والمعلومات المتوفرة تؤكد أن تنظيم "الدولة" هو من دبر الهجوم، وكان يخطط لشن هجمات أخرى على الأراضي الفرنسية.
وأضاف ماكرون أن فرنسا قد عرضت زيادة التعاون مع روسيا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مع التأكيد على ضرورة مواصلة النضال ضد الجماعات الإرهابية التي تهدف إلى استهداف عدة دول.
وفيما يتعلق بالأمن الداخلي في فرنسا، عُقد اجتماع اليوم لمناقشة إجراءات إضافية لتعزيز الأمن، مثل فحص الحقائب عند مداخل الأماكن الترفيهية والدينية.
هذا الهجوم الإرهابي أعاد إلى الأذهان هجمات سابقة استهدفت فرنسا، خاصة هجمات عام 2015 التي شهدتها باريس، والتي أثرت بشكل كبير على الشعور بالأمان لدى السكان، خاصة مع اقتراب استضافة باريس لألعاب أولمبية صيفية في هذا العام.
وختم ماكرون تصريحاته بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات الإرهابية، مشددًا على أن الجماعات الإرهابية تستهدف الجميع ولا تميز بين الدول والشعوب.
إرسال تعليق