خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، تعتمد العديد من الأسر التونسية، مثلما يحدث في الدول الإسلامية بشكل عام، على صنع الحلويات التقليدية مثل "المقروض" و"كعك الورقة" و"البشكوتو"، والتي تحتوي جميعها على كميات كبيرة من السكر كمكون أساسي. ولكن يواجه العديد منهم هذا العام نقصًا في إمدادات السكر، مما يجعلهم غير قادرين على تحضير هذه الحلويات.
لمياء بوراوي، وهي ربة منزل، اضطرت هذا العام إلى التخلي عن تحضير الحلويات التقليدية بسبب صعوبة الحصول على السكر. تعبر بوراوي عن استيائها قائلة: "لم أكن أتوقع يومًا أننا سنتعرض لنقص السكر في تونس".
تعبر بوراوي عن تجربتها أثناء انتظارها داخل مركز تجاري في وسط مدينة تونس، حيث تقول: "تم منعنا هذا العام من تجربة الفرحة بصنع الحلويات بسبب نقص السكر". وتضيف بعدما تمكنت من الحصول على كمية ضئيلة من السكر: "لن تكون القهوة في العيد مريرة كمرارة حياتنا اليومية على الأقل".
تعتبر تونس من البلدان التي تحتكر السلطات فيها عمليات بيع المواد الغذائية الأساسية المدعومة. ومع ذلك، يواجه الناس باستمرار نقصًا في السكر والسميد والدقيق وزيت الطهي وأحيانًا الحليب والأرز، بسبب نقص السيولة في الخزانة العامة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات عن عودة عمليات التوزيع إلى نسقها الاعتيادي واستئناف نشاط مصنع السكر الوحيد في البلاد، مما أدى إلى تحسن الوضع إلى حد ما. ومع ذلك، يظل بيع السكر مقتصرًا على كميات محدودة للشخص الواحد، مما يجعل الطوابير الطويلة للحصول عليه ظاهرة شائعة في تونس هذه الأيام.
إرسال تعليق