تعرض لاعب نادي "مودرن سبورت" المصري أحمد رفعت لأزمة قلبية حادة قبل أربعة أشهر خلال مباراة، مما أدى إلى سقوطه أرضًا بدون أي احتكاك مع لاعبين آخرين. نجح الأطباء في إنقاذ حياته عبر تعريضه لصدمات كهربائية، وقضى فترة طويلة في غرفة العناية الفائقة قبل أن يبدأ في ممارسة حياته بشكل شبه طبيعي باستثناء النشاط الرياضي.
وفاة مفاجئة
أعلن النادي يوم السبت عن وفاة أحمد رفعت بشكل مفاجئ دون التعرض لأي أزمة صحية مباشرة قبل الوفاة، مما أثار الجدل في مصر حول أسباب الوفاة. في مقابلة تلفزيونية أخيرة، أشار رفعت إلى أن الأطباء أخبروه أن سبب الأزمة القلبية كان نتيجة لضغوط نفسية كبيرة، واتهم أشخاصًا مسؤولين في القطاع الرياضي في مصر بالتسبب في هذه الضغوط دون أن يسميهم.
ردود الفعل
زاد من الجدل ما كتبه وكيله نادر شوقي في نعيه حيث قال: "حقه جاي جاي"، مما ربطه البعض بتصريحات اللاعب السابقة عن الضغوط التي تعرض لها. شقيق اللاعب سمى أحمد دياب، الرئيس السابق لشركة الكرة في نادي مودرن سبورت، في تصريحاته عقب الوفاة.
أزمة التجنيد
بدأت أزمة أحمد رفعت قبل ثلاث سنوات عندما كان مطلوبًا لتأدية الخدمة العسكرية. انتقل رفعت إلى نادي مودرن سبورت بناءً على وعد من رئيسه حينئذ أحمد دياب بتسوية أوضاعه مع القوات المسلحة. بعد انتقاله إلى نادي الوحدة الإماراتي وعودته إلى القاهرة، فوجئ بالقبض عليه وإحالته إلى النيابة العسكرية التي قضت بسجنه لمدة ستة أشهر بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية. أنهى رفعت محكوميته وعاد تدريجيًا إلى الملاعب حتى سقط مغشيًا عليه في مارس الماضي.
تفاعل وسائل التواصل
تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي مع قضية أحمد رفعت:
- منتصر الزيات: أشار إلى وجود خوف من الحديث عن وفاة أحمد رفعت وتساءل عن القوة التي يتمتع بها أحمد دياب.
- ماهر حبيب: رأى أن وفاة اللاعب تلقي الضوء على تعرضه لضغوط نفسية وظلم.
- عمرو درويش: أشار إلى أن المشكلة كانت في فترة تجنيد اللاعب وأن الجميع كان يعرف ذلك.
تحقيق رسمي
أعلنت وزارة الشباب والرياضة فتح تحقيق في ملابسات سفر اللاعب الراحل أحمد رفعت، حيث كلف وزير الشباب والرياضة اللجنة القانونية العليا بالوزارة بالتحقيق في جميع المستندات الخاصة بسفر اللاعب، وذلك نظرًا لما أثير بشأن وجود شبهة مخالفات إدارية وقانونية.
الخلاصة
تكشف هذه الحادثة عن التحديات والضغوط التي يمكن أن يتعرض لها اللاعبون، وتؤكد على أهمية الشفافية والعدالة في التعامل مع القضايا الرياضية. فتح التحقيق الرسمي قد يسهم في كشف الحقائق وتقديم العدالة في هذه القضية المأساوية.
إرسال تعليق