أزمة "بي بي سي" وانكشاف قضية هيو إدواردز
الاعتراف بالذنب والاتهامات
أقر المذيع السابق في "بي بي سي" هيو إدواردز بالذنب في التهم الموجهة إليه بحيازة صور إباحية للأطفال. يتضمن الاعتراف ثلاث تهم تتعلق بحصوله على صور فاحشة لأطفال، وسيصدر الحكم بحقه في 16 سبتمبر. وكانت القضية قد أثارت جدلاً واسعاً بعد أن كشفتها صحيفة "ذي صن" في العام الماضي، والتي أفادت بأن إدواردز دفع أموالاً لقاصر مقابل الحصول على صور إباحية.
تفاصيل القضية
تمت محاكمة إدواردز بناءً على 41 صورة، بعضها لطفل يتراوح عمره بين 7 و9 سنوات، تم إرسالها إليه عبر "واتساب" بين ديسمبر 2020 وأغسطس 2021. الصور أُرسلت من أليكس وليام، الذي حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ في مارس بتهمة حيازة صور إباحية للأطفال.
تداعيات على "بي بي سي"
تواجه "بي بي سي" أزمة جديدة إثر هذا الكشف، حيث تم استجواب مديرها العام تيم ديفي من قبل وزيرة الثقافة ليزا ناندي بشأن تعامل الهيئة مع الفضيحة. الوزيرة أبدت مخاوفها من التحقيق الداخلي الذي فُتح بعد فضيحة إدواردز، وأشارت إلى ضرورة الحفاظ على ثقة الجمهور في المؤسسة.
الانتقادات والتعامل المالي
تعرّضت "بي بي سي" لانتقادات شديدة بخصوص تعاملها مع الفضيحة، خاصة وأن إدواردز كان يتقاضى راتبًا سنويًا يتجاوز 435 ألف إسترليني خلال فترة توقفه عن العمل. دافع تيم ديفي عن قرار زيادة راتب إدواردز الذي اتُخذ قبل ظهور التهم، وأكد أن الهيئة ستدرس استرداد قسم من الأموال المدفوعة له. ورفضت الهيئة طرد إدواردز بعد تلقيها تقارير عن التهم منذ نوفمبر الماضي، مما أضاف إلى الانتقادات حول كيفية إدارتها للأزمة.
الخلفية التاريخية
تُعتبر هذه الفضيحة جزءًا من سلسلة أزمات واجهتها "بي بي سي" في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فضيحة المذيع جيمي سافيل الذي اتُهم بجرائم اعتداءات جنسية على قصَّر على مدى عقود. كما تواجه "بي بي سي" انتقادات متزايدة حول نزاهتها وأدائها، خاصةً في ظل انخفاض نسبة متابعتها عبر المنصات الرقمية وضغوط مالية متزايدة.
الخطوات القادمة
في الوقت الحالي، تُركت "بي بي سي" في موقف صعب، حيث يتعين عليها التعامل مع تداعيات الفضيحة ومواصلة محاولاتها لاستعادة ثقة الجمهور وتحسين إدارتها للأزمات.
إرسال تعليق