تثير حادثة انفجار أجهزة "البيجر" في لبنان تساؤلات حول إمكانية استغلال تقنيات بسيطة وتحويلها إلى أدوات تفجيرية. على الرغم من أن أجهزة "البيجر" تعتمد على تقنيات قديمة، إلا أن هناك عدة نظريات عن كيفية تحويلها إلى قنبلة:
الهجوم على البطاريات: يمكن أن تنفجر بطاريات أجهزة البيجر إذا تم العبث بها، خصوصًا إذا تعرّضت لسخونة زائدة نتيجة خطأ تقني أو تلاعب خارجي.
اختراق شبكة الراديو: أجهزة البيجر تعتمد على شبكة راديو لتلقي الرسائل، ويمكن التلاعب بإشارات هذه الشبكة لإصدار أوامر تؤدي إلى تسخين البطاريات بشكل غير طبيعي.
التلاعب خلال التصنيع: هناك احتمال أن يتم زرع مكونات متفجرة خلال عملية التصنيع أو التوزيع، وهو ما يجعل هذه الأجهزة عرضة للهجمات.
الهواتف الذكية:
أما فيما يتعلق بالهواتف الذكية، فعلى الرغم من أنها تعتمد على بطاريات الليثيوم أيون، وهي عرضة للانفجار إذا تعرّضت لعوامل خارجية مثل الحرارة الزائدة، إلا أن احتمالية تحويلها إلى قنبلة مشابهة لما حدث مع أجهزة البيجر تعتبر صعبة ومعقدة لعدة أسباب:
الأنظمة الأمنية: تحتوي الهواتف الذكية على بروتوكولات أمان متقدمة، ما يجعل اختراقها عن بُعد وتفجيرها أمرًا صعبًا، مقارنة بأجهزة تعتمد على تقنيات قديمة مثل البيجر.
أنظمة الحماية من الحرارة: الهواتف الذكية مزودة بأنظمة تبريد متطورة وآليات أمان، مثل قطع الشحن تلقائيًا عند ارتفاع درجة الحرارة، مما يقلل من احتمال انفجار البطارية.
التنوع الكبير في الأجهزة: توجد أنواع كثيرة من الهواتف الذكية، مما يجعل تنفيذ هجوم شامل يتطلب استغلال ثغرات أمنية في عدد كبير من الأجهزة أمرًا معقدًا للغاية.
خلاصة:
بالرغم من أن الهواتف الذكية أكثر عرضة للهجمات السيبرانية نظرًا لاتصالها بالإنترنت، إلا أن احتمال تحويلها إلى قنبلة مشابهة لما حدث مع أجهزة البيجر يبقى ضئيلًا بسبب الحماية المتقدمة وآليات الأمان التي تمتلكها.
إرسال تعليق