السفر إلى الفضاء، وخاصة التعرض لفترات طويلة للجاذبية الصغرى أو معدومة الجاذبية، له تأثيرات سلبية على جسم الإنسان، من بينها ضعف القلب. في بيئة الجاذبية الصغرى، يعاني الجسم من عدة تغييرات، حيث لا يكون القلب مضطرًا إلى العمل بجهد كبير لضخ الدم إلى أجزاء الجسم العليا كما هو الحال على الأرض.
أبرز التأثيرات التي تؤدي إلى إضعاف القلب تشمل:
تقليل الحمل القلبي: في الفضاء، ينتقل المزيد من الدم إلى الجزء العلوي من الجسم بسبب غياب الجاذبية التي تسحبه نحو الأسفل. نتيجة لذلك، يقل جهد القلب في ضخ الدم، مما يؤدي إلى ضمور عضلة القلب بمرور الوقت.
نقص في كتلة العضلات: بسبب عدم استخدام عضلات القلب بشكل كامل كما على الأرض، يمكن أن يحدث تراجع في كتلة العضلة القلبية، وهو ما يقلل من قدرتها على ضخ الدم بكفاءة.
تأثيرات على الدورة الدموية: قد تتغير الدورة الدموية في الجسم، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأطراف، وزيادة كمية الدم التي تبقى في منطقة الجذع. هذا التوزيع غير المتساوي يزيد من الضغط على القلب ويؤثر على وظيفته الطبيعية.
التكيف مع عودة الجاذبية: بعد العودة إلى الأرض، قد يجد رواد الفضاء صعوبة في التأقلم مع الجاذبية مرة أخرى. ضعف القلب وعضلات الجسم الأخرى قد يجعل العودة إلى النشاط الطبيعي تحديًا ويؤدي إلى مشاكل في التوازن والدوخة.
للتخفيف من هذه التأثيرات، يعمل العلماء على تطوير برامج تمارين رياضية ومعدات مخصصة لرواد الفضاء أثناء رحلاتهم الطويلة، بهدف تعزيز صحة القلب والحفاظ على اللياقة البدنية.
إرسال تعليق