وارن بافيت، الملياردير ورئيس شركة "بيركشاير هاثاواي"، وضع خططًا واضحة لتوزيع ثروته الهائلة، والتي تُقدَّر بأكثر من 120 مليار دولار. تعهد بافيت بالتبرع بنسبة 99% من ثروته للأعمال الخيرية، حيث يركز على دعم المؤسسات التي يديرها أطفاله والمؤسسة الشهيرة "بيل وميليندا غيتس".
يشمل ذلك تخصيص ملايين الأسهم من شركته لصالح صناديق خيرية مثل "مؤسسة سوزان طومسون بافيت" وعدد من المؤسسات العائلية. من المقرر أن تُصفَّى الصناديق الخيرية ذاتيًا بعد 10 سنوات من وفاته. أما أبناؤه، فسيتولون إدارة الصناديق لضمان الاستمرارية والاستثمار في المبادرات الخيرية التي تعكس قيمه الشخصية.
يُذكر أن بافيت قد بدأ التبرع بأصوله منذ عام 2006، وقد تجاوز إجمالي تبرعاته حتى الآن 57 مليار دولار. في رسالته الأخيرة للمساهمين، أكد أنه ما زال في حالة صحية جيدة ويواصل إدارة أعماله كالمعتاد، رغم إدراكه لأهمية التخطيط لما بعد وفاته لضمان أن تترك ثروته أثرًا إيجابيًا طويل الأمد
وارن بافيت، أحد أبرز الشخصيات في عالم المال والأعمال، يتميز بخطته الطموحة في توزيع ثروته الهائلة بطريقة تعزز أثرها الإيجابي على العالم. تعهده بالتبرع بـ 99% من ثروته يعكس التزامه القوي بالأعمال الخيرية، ويبرز دوره كأحد القادة المؤثرين في توجيه الثروات لخدمة قضايا إنسانية وتنموية.
تخصيصه ملايين الأسهم من شركته "بيركشاير هاثاواي" لصالح مؤسسات خيرية، مثل "مؤسسة سوزان طومسون بافيت" والمؤسسات التي يديرها أبناؤه، يُظهر أهمية إشراك العائلة في مواصلة رؤيته الخيرية. قرار تصفية هذه الصناديق الخيرية ذاتيًا خلال 10 سنوات من وفاته يعكس تفكيره الاستراتيجي في تحقيق الأثر المستدام دون التسبب في اعتماد طويل الأمد عليها.
التبرعات التي بدأها منذ 2006، والتي تجاوزت قيمتها حتى الآن 57 مليار دولار، تُعد مثالًا حيًا على إمكانية استخدام الثروة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية. رسالته التي تؤكد استمراره في العمل بالرغم من التخطيط لما بعد وفاته تسلط الضوء على إيمانه بأن القيادة المسؤولة تستمر حتى النهاية.
هذا النهج يجعل وارن بافيت نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين النجاح المالي والمسؤولية الاجتماعية، مما يُلهم الأجيال القادمة لكيفية إدارة الثروة لخدمة الإنسانية.
إرسال تعليق