رحل عن عالمنا المخرج العراقي الكبير محمد شكري جميل، أحد أبرز رواد السينما العراقية، عن عمر ناهز 87 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا يُخلّد اسمه كأحد أعمدة الفن السابع في العراق والعالم العربي.
مسيرة فنية حافلة
وُلد محمد شكري جميل في بغداد عام 1936، وتخرّج من معهد السينما في بريطانيا عام 1960، ليعود إلى العراق ويبدأ مسيرته السينمائية المتميزة. اشتهر بتقديم أعمال سينمائية تسلّط الضوء على التاريخ والهوية العراقية، فضلاً عن القضايا الاجتماعية والإنسانية.
أبرز أعماله:
- "الظامئون" (1973): فيلم يُعد علامة بارزة في السينما العراقية، حيث تناول مأساة سكان الريف العراقي وصراعهم مع قسوة الطبيعة والجفاف.
- "القادسية" (1981): أحد أضخم الإنتاجات السينمائية العراقية والعربية، استعرض معركة القادسية بين العرب والفرس، وشارك فيه نخبة من نجوم السينما العربية.
- "المسألة الكبرى" (1983): فيلم تناول الثورة العراقية ضد الاحتلال البريطاني في عشرينيات القرن الماضي.
- "بيوت في ذلك الزقاق" (1977): عمل درامي مؤثر، ناقش التغيرات الاجتماعية في العراق.
إرث لا يُنسى
على مدى عقود، أسهم محمد شكري جميل في وضع السينما العراقية على خارطة الفن العربي والدولي، حيث جمع بين الرؤية الإبداعية والإنتاج السينمائي الضخم. كما عمل على تطوير جيل جديد من المخرجين والفنانين في العراق.
وفاته وردود الفعل
توفي شكري جميل في 26 يناير 2025، بعد مسيرة فنية طويلة تجاوزت النصف قرن. وعبّر العديد من الفنانين والمؤسسات الثقافية عن حزنهم لفقدانه، واعتبروا رحيله خسارة كبيرة للثقافة والفن العراقي.
إرسال تعليق