أظهرت استطلاعات رأي حديثة تباينًا في آراء الأمريكيين حول قدرات الرئيس دونالد ترامب على تحسين الاقتصاد خلال ولايته الثانية. وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز NORC للأبحاث العامة، فإن حوالي 20% فقط من الأمريكيين يثقون بشدة في قدرة ترامب على خفض تكاليف المعيشة، مثل أسعار المواد الغذائية والإسكان والرعاية الصحية، خلال العام الأول من ولايته الثانية. بالإضافة إلى ذلك، أعرب حوالي 30% عن ثقة كبيرة في قدرته على خلق فرص عمل جديدة. تجدر الإشارة إلى أن أقل من نصف الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع أبدوا ثقة عالية في قدرة ترامب على خفض تكاليف الغذاء والإسكان والرعاية الصحية.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب أن الأمريكيين أكثر تفاؤلاً بشأن الاقتصاد في ظل إدارة ترامب الثانية، حيث يعتقد 53% أن الاقتصاد سينمو خلال الأشهر الستة المقبلة، ويتوقع 61% ارتفاعًا في سوق الأسهم، وهي أعلى نسبة منذ بدء هذا الاستطلاع في عام 2001. كما أن هناك تفاؤلًا بشأن انخفاض معدلات التضخم، حيث يتوقع 33% انخفاضها، وهذه النسبة تُعد الأعلى منذ عام 2003. يُلاحظ أن هذا التفاؤل يأتي بشكل أساسي من الجمهوريين، حيث أعرب 78% منهم عن توقعات إيجابية للاقتصاد، بينما شارك 21% فقط من الديمقراطيين هذا التفاؤل.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت قضايا الاقتصاد، خاصة التضخم، دورًا حاسمًا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. أفادت تقارير بأن 31% من الناخبين اعتبروا الاقتصاد القضية الأهم، وصوّت 79% منهم لصالح ترامب. على الرغم من مؤشرات اقتصادية إيجابية مثل انخفاض معدلات البطالة وارتفاع ثروة الأسر، إلا أن العديد من الأمريكيين شعروا بضغط مالي بسبب ارتفاع معدلات التضخم في السنوات الأخيرة.
بصفة عامة، تعكس هذه الاستطلاعات انقسامًا في آراء الأمريكيين حول قدرة الرئيس ترامب على تحسين الاقتصاد، مع وجود تفاؤل أكبر بين الجمهوريين مقارنة بالديمقراطيين.
إرسال تعليق