هجرة العقول في عهد ترامب: علماء وباحثون يعيدون التفكير في مستقبلهم بأميركا
في ظل السياسات المتشددة التي تبناها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، شهدت الولايات المتحدة موجة من القلق في أوساط الباحثين والأكاديميين، دفعت الكثيرين منهم إلى إعادة النظر في بقائهم داخل البلاد.
القيود المفروضة على التأشيرات، خاصة للطلاب والباحثين الأجانب، إلى جانب الخطابات السياسية ذات الطابع القومي، خلقت مناخًا غير مرحّب به للكفاءات العلمية، ما أدى إلى تفاقم ظاهرة ما يُعرف بـ"هجرة العقول".
بيئة غير مستقرة للبحث العلمي
أشار العديد من العلماء إلى أن السياسات الجديدة قلّلت من تمويل الأبحاث، وأضعفت مناخ التعاون الدولي، وهو ما انعكس سلبًا على بيئة الابتكار. في هذا السياق، قال أحد الباحثين في جامعة مرموقة بكاليفورنيا:
"نحن نعمل في ظروف مليئة بالشكوك، ليس فقط بشأن مستقبل أبحاثنا، بل أيضًا بشأن مستقبل إقامتنا في البلاد."
وجهات بديلة أكثر جاذبية
دول مثل كندا وألمانيا وأستراليا باتت وجهات مفضلة للعديد من الباحثين، نظرًا لسياساتها الداعمة للعلم والانفتاح على الكفاءات الأجنبية. بعض الجامعات الكندية مثلاً، أفادت بارتفاع ملحوظ في عدد طلبات الانتقال من أساتذة وباحثين مقيمين في الولايات المتحدة.
تهديد للريادة العلمية الأميركية
يرى خبراء أن استمرار هذا التوجه قد يُعرض الولايات المتحدة لفقدان موقعها الريادي في مجالات التكنولوجيا والطب والذكاء الاصطناعي، التي لطالما اعتمدت على عقول مهاجرة من مختلف أنحاء العالم.
إرسال تعليق