تعرضت شركة "إبيك غايمز" اليوم الثلاثاء لغرامة بقيمة 1.1 مليون يورو من قبل السلطات الهولندية، حيث اتهمت الشركة المطورة للعبة فورتنايت الشهيرة بالاستغلال المالي للأطفال من خلال دفعهم لإجراء عمليات شراء داخل اللعبة.
فقد أقرت الهيئة الهولندية للمستهلكين والأسواق بفرض غرامتين مستقلتين تبلغ مجموعهما 1.1 مليون يورو على الشركة، بسبب استخدام اللعبة لعبارات مثل "احصل عليها الآن" أو "اشترِ الآن"، والتي تعتبر ممارسة تجارية غير قانونية وعدوانية تجاه الأطفال.
وأدانت كاتوتيي هيغمانز فان دن بيرغ، عضو مجلس إدارة الهيئة، استغلال الأطفال وضغطهم للشراء، معبرة عن الحاجة لتأمين بيئة آمنة للأطفال في تجاربهم اللعبية عبر الإنترنت.
من جهتها، ردت "إبيك غايمز" على القرار بالتشديد على أن النتائج تحتوي على مغالطات كبيرة وأن التغييرات المطلوبة ستؤثر سلبًا على تجربة اللاعبين. وعلى الرغم من ذلك، أكدت الشركة الالتزام بتطبيق التغييرات المطلوبة والتعاون مع السلطات الهولندية.
الغرامة وأسبابها: السلطات الهولندية فرضت غرامة بقيمة 1.1 مليون يورو على شركة "إبيك غايمز" بسبب استغلال ضعف الأطفال وضغطهم لشراء العناصر داخل اللعبة. تم فرض الغرامة بناءً على انتهاكات تتعلق بترويج عمليات الشراء بطرق ملتوية وغير مقبولة.
ممارسات الضغط والتلاعب: أحد الاتهامات الرئيسية هو استخدام "إبيك غايمز" لتقنيات الضغط النفسي على الأطفال من خلال تصميم عمليات الشراء داخل اللعبة بطريقة تجبرهم على الشراء أو التفكير أن العناصر المطلوبة ستختفي إذا لم يتم الشراء فورًا.
المخاوف والاعتراضات: عبرت شركة "إبيك غايمز" عن اعتراضها على القرار ووصفت النتائج التي وردت في القرار بأنها تحتوي على مغالطات، خاصة فيما يتعلق بطريقة تشغيل لعبتها "فورتنايت" ومتجر العناصر المتاحة فيها.
التغييرات المطلوبة: بموجب القرار، على "إبيك غايمز" تنفيذ بعض التغييرات في لعبتها ومتجر العناصر، مثل إزالة العد التنازلي في متجر العناصر وتحديد مدة محددة لمدة العرض، وكذلك تعزيز حماية الأطفال من التجارب السلبية المتعلقة بالشراء داخل اللعبة.
المستقبل: من المتوقع أن تلتزم "إبيك غايمز" بالتغييرات المطلوبة وتوفير بيئة أكثر أمانًا وشفافية للاعبين الصغار، وسيتم مراقبة تطبيق هذه التغييرات بعد موعد الاستحقاق المحدد في القرار.
إرسال تعليق