الغزيون يعانون لإيجاد الطعام.. كيف يبدو المشهد في سوق جباليا؟


 يشهد قطاع غزة ظروفًا إنسانية صعبة وغير مسبوقة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. تحوّلت الأسواق، التي كانت تعج بالحركة والنشاط، إلى تجمعات للبسطات والحوانيت التي تبيع القليل مما يتوفر من المواد الغذائية. يعاني سوق مخيم جباليا شمال القطاع من الدمار، لكنه يستمر في فتح أبوابه رغم نقص البضائع.

الأساسيات الضرورية للحياة اليومية غائبة بشكل شبه كامل عن الأسواق. الحوانيت والبسطات والدكاكين تفتقر إلى اللحوم والخضار والفاكهة، وتقتصر معظمها على المكسرات والأطعمة المعلبة التي تدخل بشكل محدود عبر قوافل المساعدات الدولية. يشير البائعون، مثل محمد الذي يبيع المكسرات وفول الصويا، إلى أن حركة البيع ضئيلة بسبب نقص المواد الأساسية وارتفاع أسعار البضائع المتوفرة بشكل كبير.

من جانبه، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن سياسة التجويع التي تُمارس تُعرض حياة آلاف الأطفال للخطر. هناك نحو 3500 طفل مهددون بالموت بسبب سوء التغذية وغياب المكملات الغذائية والتطعيمات الضرورية، والتي يُمنع دخولها إلى القطاع. يُطالب المكتب بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف ما يعتبره جريمة إنسانية، حيث تُستخدم منع المساعدات الغذائية كأداة للضغط السياسي، مما يفاقم معاناة سكان غزة في جميع محافظاتها بشكل ملحوظ.

ويبيع محمد المكسرات وفول الصويا الذي يستخدم بوصفه بديلًا نباتيًا للحوم في القطاع، لافتًا إلى أن فول الصويا كان يستخدم كعلف للأبقار في السابق.

كما يشير إلى أن البضائع المتوفرة في الأسواق تباع بأسعار مرتفعة جدًا.

المجاعة تترصد بأطفال القطاع وقد حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من سياسة التجويع، محملًا مسؤوليتها للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.

وأكّد أن 3500 طفل يواجهون موتًا محتمًا من جراء سوء التغذية وعدم وجود المكملات الغذائية والتطعيمات، التي أصبحت في إطار الممنوع من الدخول إلى قطاع غزة".

Post a Comment

أحدث أقدم