شهد لبنان عمليات اعتراض لشاحنات محملة بمشروب "بيبسي" في عدة مناطق منذ يوم الجمعة، كجزء من حملات المقاطعة التي يدعو إليها المتضامنون مع قطاع غزة وجنوب لبنان. جاءت هذه الخطوات احتجاجًا على عبوات المشروب التي تحمل أغطية بألوان العلم الإسرائيلي (الأزرق والأبيض).
تفاصيل الاعتراضات:
- طرابلس: انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شباناً يعترضون شاحنات ويوزعون عبوات "بيبسي"، ويقومون برمي البضائع على الأرض في منطقة الميناء بمدينة طرابلس.
- البقاع الغربي: في بلدة برالياس، اعترض الشيخ مع مجموعة من الشبان شاحنة لشركة "بيبسي"، وأخبر السائق أن هذه البضائع تابعة للكيان الصهيوني وممنوعة من دخول البلدة.
- الجنوب اللبناني: في إحدى القرى الجنوبية، اعترض شبان شاحنة أخرى لشركة "بيبسي"، وقام أحدهم برفع علم حزب الله على الشاحنة. وقد استمر حزب الله في تبادل القصف مع جيش الاحتلال منذ حوالي تسعة أشهر.
- صيدا: ظهر فيديو لشبان يفرغون حمولة كبيرة من مشروبات "بيبسي" و"ميراندا" و"سفن أب" في البحر، وأعلن أحدهم أنهم سيمنعون دخول "بيبسي" إلى مدينة صيدا، التي تعتبر بوابة الجنوب اللبناني.
خلفية الحملة:
- الحرب على غزة: منذ بدء الحرب على غزة، انطلقت حملات مقاطعة شعبية ضد الشركات التي تتهم بدعم الاحتلال الإسرائيلي. نجحت هذه الحملات في خلق تأثيرات مادية على بعض الشركات، مما دفع بعضها إلى إغلاق فروع لها في العالم.
- الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي: شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات انتقاد واسعة لنجوم من الوسط الرياضي والفني العربي الذين شاركوا في إعلانات لشركة "بيبسي"، خاصة في مصر بعد إعلان أثار غضبًا واسعًا بين الداعين للمقاطعة الشهر الماضي.
تأثير المقاطعة:
حملات المقاطعة في لبنان والعالم العربي تعكس تصاعد الوعي الشعبي حول القضايا المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي ودعمه. تُظهر الأحداث في لبنان كيف يمكن أن تتجسد الاحتجاجات الشعبية في خطوات عملية مثل اعتراض الشاحنات ومنع توزيع المنتجات.
تهدف هذه التحركات إلى إظهار الدعم للقضية الفلسطينية والضغط على الشركات التي يُعتقد أنها تدعم الاحتلال الإسرائيلي. من المتوقع أن تستمر هذه الحملة وأن تتوسع، خاصة مع استمرار النزاعات في غزة وجنوب لبنان.
إرسال تعليق