ملف لبنان حاضر.. غالانت يبحث في واشنطن المرحلة التالية من الحرب


 أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت والمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، الإثنين، مباحثات بشأن الانتقال إلى "المرحلة الثالثة" من الحرب على قطاع غزة. ويجري غالانت زيارة إلى واشنطن غير معلنة المدة، بدأت يوم الأحد.

ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية أن غالانت التقى كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، عاموس هوكشتاين. خلال اللقاء، أشار غالانت إلى أن "الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة سيكون له تأثير على جميع القطاعات، وإسرائيل تستعد لكل الاحتمالات العسكرية والسياسية". ومع ذلك، لم يحدد غالانت موعد الانتقال أو طبيعة التأثير المتوقع.

وفقًا لتصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين، فإن المرحلة الثالثة تعني الانتقال من القصف المكثف (العشوائي) إلى القصف المستهدف، وتتضمن المرحلة الحالية معارك برية بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ملف المحتجزين واليوم التالي

خلال زيارته لواشنطن، وعد وزير الأمن الإسرائيلي بالعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة وحث على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في ظل توتر العلاقات.

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيؤكد لغالانت أهمية تطوير إسرائيل خطة قوية وواقعية لحكم غزة بمجرد انتهاء الحرب. وأضاف المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن بلينكن سيناقش مع غالانت ضرورة تجنب المزيد من التصعيد في غزة وتحسين وصول المساعدات الإنسانية.

وفي سياق متصل، تناول غالانت وهوكشتاين "الإجراءات الواجب اتخاذها للوصول إلى وضع يسمح بعودة سكان الشمال (إسرائيل) إلى منازلهم"، حسب البيان.

بحث الوضع على الحدود مع لبنان

بحث غالانت وهوكشتاين الوضع الأمني على الحدود مع لبنان، حيث تسبب القصف المتبادل بين "حزب الله" وإسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنزوح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المستوطنات الحدودية، مقابل نزوح 90 ألف لبناني من البلدات الجنوبية، حسب إحصاء رسمي من الجانبين.

شدد غالانت على "التزامه بتغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية"، في إشارة إلى وقف الهجمات من لبنان. ويتوسط هوكشتاين بين إسرائيل ولبنان لنزع فتيل التصعيد والحيلولة دون الانزلاق إلى حرب شاملة.

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن غالانت قوله إن زيارته إلى واشنطن ستكون لها "أهمية بالغة" فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين في غزة. واعتبر أن "التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة له أهمية كبيرة، ولا يوجد شيء أكثر حسمًا لمستقبل إسرائيل على المستوى الأمني من العلاقات مع الولايات المتحدة".

دعم أميركي مستمر

تأتي زيارة الوزير الإسرائيلي في وقت تخيم فيه توترات على العلاقات بين الحليفتين الولايات المتحدة وإسرائيل. ورغم شكوى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو علنًا من تأخر واشنطن في تسليم أسلحة لتل أبيب، تقدم إدارة بايدن دعمًا قويًا لإسرائيل على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية منذ اندلاع العدوان على غزة، الذي خلّف 37,626 شهيدًا، و86,098 جريحًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

Post a Comment

أحدث أقدم