زعم أحقية الاحتلال بحائط البراق.. عشائر الأردن تتبرأ من مؤيد لإسرائيل

 


شهدت الأيام الأخيرة حالة من الغضب الشعبي والرسمي في الأردن بعد انتشار مقطع فيديو لمواطن أردني يُدعى عبد الإله معلا، ظهر فيه داخل مدينة القدس المحتلة، وهو يتحدث برفقة مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بالقرب من حائط البراق، مدّعيًا أن هذا المكان “ملك للإسرائيليين”.

هذا التصريح اعتُبر استفزازًا خطيرًا للرأي العام الأردني، لأنه يتعارض بشكل مباشر مع الموقف الوطني والديني الراسخ في الأردن، الذي يعتبر أن حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وأن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة.

عقب انتشار الفيديو، سارعت عشيرة الزيود من قبيلة بني حسن إلى إصدار بيان رسمي أعلنت فيه تبرؤها الكامل من عبد الإله معلا، مؤكدة أن ما قاله “يمثّل نفسه فقط” ولا يعبّر عن قيم العشيرة ولا عن مواقف القبيلة أو الشعب الأردني. وأشارت العشيرة إلى أن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر بالنسبة لكل الأردنيين، وأنها ترفض أي شكل من أشكال التطبيع أو التبرير للاحتلال.

كما أدان عدد من النواب الأردنيين ما حدث، من بينهم النائب وليد المصري، الذي وصف تصرف معلا بأنه “موقف مرفوض لا يمثل الأردن”، مؤكدًا أن كل الأردنيين يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.

من جهتهم، عبّر العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد من الفيديو، واعتبروا أن ما قام به معلا إساءة لتاريخ الأردن ومواقفه الثابتة تجاه فلسطين، وطالبوا السلطات المختصة بفتح تحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات المناسبة.

ويُذكر أن الأردن يضطلع بدور خاص في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من خلال الوصاية الهاشمية، وهو ما يجعل أي تصريح يمسّ بهذه المكانة أمرًا حساسًا للغاية على المستويين الشعبي والرسمي.

Post a Comment

أحدث أقدم