بعد هزيمة فريقه مانشستر سيتي أمام نيوكاسل، ظهر مدرّب مانشستر سيتي بيب غوارديولا في نهاية المباراة غاضبًا لدرجة دفعه لمصور الكاميرا وسحب السماعة منه. هذا التصرف أثار انتقادات واسعة.
في المؤتمر الصحفي اللاحق، اعترف غوارديولا بأن ما فعله كان “خطأ فادحًا” وقال إنه يشعر «بالحرج والخجل». وأضاف أنه ليس مثاليًا، وبعد خوضه لأكثر من ألف مباراة، لا يزال بإمكانه ارتكاب أخطاء كبيرة.
وأكّد غوارديولا أنه اعتذر للمصور بعد لحظة من الواقعة، وأن هذا الاعتذار نابع من ندمه الحقيقي. لكنه أشار أيضًا إلى أن رغبته في الدفاع الشديد عن فريقه وناديه هي التي دفعته إلى هذا الانفعال.
هذه الواقعة تُظهر الضغط الهائل الذي يعيشه غوارديولا كمدرّب كبير، وكذلك مدى توتر العلاقة بين الأندية والإعلام في مثل هذه اللحظات الحساسة. لكنها أيضًا تبيّن نضجه في اعترف بالخطأ والاعتذار بسرعة، وهو ما قد يساعد في تهدئة الجدل وإصلاح صورة ما بعد الحادث.
الحادثة انتشرت بسرعة، وتحوّلت إلى موضوع نقاش واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، خصوصًا وأن غوارديولا يُعرف عادة بهدوئه النسبي أمام الكاميرات.
اعتذار علني… واعتراف بخطأ
في المؤتمر الصحفي التالي للمباراة، لم يحاول غوارديولا تبرير تصرفه، بل قدّم اعتذارًا صريحًا، مؤكدًا أنه شعر بخجل كبير عندما أعاد مشاهدة اللقطة. وقال إن تصرفه كان نتيجة انفعال لحظي بعد مباراة معقدة، لكنه أقرّ بأنه لا ينبغي لمدرب بخبرته أن يتصرف بهذه الطريقة.
وأوضح المدرب الإسباني أنه توجّه للمصور مباشرة بعد الواقعة واعتذر منه بشكل شخصي، معترفًا بأنه كان يجب أن يتعامل مع الموقف بهدوء أكبر مهما كانت الضغوط.
خلفيات التوتر
المباراة كانت مليئة بالأحداث المثيرة، وشهدت قرارات تحكيمية أثارت استياء الجهاز الفني لمانشستر سيتي، إلى جانب خسارة مؤلمة لم تكن متوقعة. كل ذلك أدى إلى تراكم ضغط كبير على غوارديولا، انعكس في لحظة واحدة على المصوّر الذي وجد نفسه في المكان الخاطئ في التوقيت الخاطئ.
ردود الفعل
ورغم الانتقادات الأولية، رأى كثيرون أن اعتذار غوارديولا السريع واعترافه بالخطأ خفّفا من حدة الهجوم عليه. البعض اعتبر أن ما حدث يذكّر بأن المدربين، مهما بلغوا من نجاح، يظلون بشرًا يمكن أن يخطئوا تحت الضغط. في حين شدّد آخرون على ضرورة حماية المصورين والعاملين في الإعلام من أي تعامل عنيف، خصوصًا أثناء اللحظات الحساسة بعد المباريات.
صورة المدرب
حادثة مثل هذه قد تترك أثرًا على صورة غوارديولا المعروفة بالانضباط، لكن اعتذاره الواضح وتحمله للمسؤولية ساعدا في إعادة التوازن. كما أن الواقعة فتحت نقاشًا أوسع حول الضغوط الكبيرة التي يتحملها المدربون في كرة القدم الحديثة، وكيف يمكن للحظة انفعال أن تتحول إلى عاصفة إعلامية.
إرسال تعليق