بعد توقف دام لسنوات بسبب الأوضاع الأمنية واللوجستية، شهدت محافظة درعا عودة الحياة إلى ملاعبها مع افتتاح مباريات الدوري السوري لكرة القدم، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من الجماهير والرياضيين.
وجرت المباريات وسط حضور جماهيري ملحوظ وإجراءات تنظيمية وأمنية مشددة، عكست رغبة رسمية وشعبية في إعادة النشاط الرياضي إلى المحافظة. وتُعد هذه العودة رمزية مهمة، إذ تمثل إحياءً للحركة الرياضية وفرصة لدعم اللاعبين المحليين وإعادة دمج الأندية في المنافسات الرسمية.
وأكد القائمون على الاتحاد الرياضي أن إقامة المباريات في درعا تأتي ضمن خطة لتوسيع رقعة النشاط الكروي في مختلف المحافظات، مع التأكيد على جاهزية الملاعب واستمرار الدعم الفني والتنظيمي.
عودة الدوري إلى درعا لا تحمل بعدًا رياضيًا فقط، بل تعكس أيضًا رسالة أمل واستقرار، وإصرارًا على استعادة الحياة الطبيعية عبر الرياضة
وشاركت أندية محلية في المباريات الافتتاحية ضمن منافسات الدوري، وسط التزام تنظيمي واضح من الاتحاد الرياضي والجهات المشرفة، سواء على مستوى التحكيم أو الجوانب الأمنية والطبية. وأكد مسؤولون رياضيون أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة لإعادة إدماج المحافظات التي توقفت فيها الأنشطة الرياضية، وضمان تكافؤ الفرص بين الأندية.
اللاعبون بدورهم عبّروا عن سعادتهم باللعب أمام جمهورهم وعلى أرضهم، معتبرين أن العودة إلى درعا تمنحهم دافعًا معنويًا كبيرًا، وتسهم في تطوير مستوى الكرة المحلية، خصوصًا لفئة الشباب والناشئين.
ولا تقتصر أهمية الحدث على الجانب الرياضي فقط، إذ يُتوقع أن يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والخدمية حول الملاعب، وخلق مساحة ترفيهية واجتماعية لأهالي المحافظة.

إرسال تعليق