أعلنت المملكة العربية السعودية عن تحديثات جديدة تخص برنامج الإقامة المميزة، وتحديدًا فئة المستثمر في الأعمال، في خطوة تعكس توجّهًا متزايدًا نحو ربط الامتيازات الاستثمارية بالأثر الاقتصادي الفعلي داخل المملكة.
وبحسب الضوابط المحدثة، أصبح يتعين على المستثمرين الراغبين في التقدّم بطلب الإقامة المميزة استثمار ما لا يقل عن 7 ملايين ريال سعودي، إلى جانب توفير 10 فرص عمل على الأقل. كما تشترط القواعد الجديدة استكمال هذه المتطلبات قبل تقديم الطلب، ما يمثل تغييرًا جوهريًا في آلية التأهل مقارنة بالفترة السابقة.
تحول في مقاربة جذب الاستثمارات
يرى متابعون أن هذه التعديلات تعكس تحولًا واضحًا في فلسفة استقطاب المستثمرين، إذ لم يعد التركيز منصبًا على حجم رأس المال فقط، بل على مدى مساهمة المشروع في خلق فرص العمل ودعم النمو الاقتصادي المستدام. ويأتي هذا التوجه في سياق أوسع ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على استثمارات طويلة الأجل ذات قيمة مضافة.
ويُتوقع أن تسهم الشروط الجديدة في رفع مستوى الجدية لدى المتقدمين، والحد من الطلبات غير المرتبطة بمشاريع قائمة فعليًا على أرض الواقع، الأمر الذي يعزز من كفاءة البرنامج ومصداقيته لدى الجهات التنظيمية والمستثمرين على حد سواء.
قراءة من داخل قطاع الأعمال
وفي تعليق على هذه المستجدات، قال المستشار محمد أحمد باشماخ، المدير العام لمجموعة أحمد باشماخ، إن التحديثات الأخيرة تؤكد ربط الإقامة المميزة بالاستثمار الحقيقي، موضحًا أن البرنامج أصبح اليوم قائمًا على خلق فرص العمل وتحقيق أثر اقتصادي ملموس، وليس مجرد ضخ رأس المال.
وأضاف أن هذا النهج من شأنه أن يعزز ثقة المستثمرين الجادين، ويوفّر معايير أوضح لتقييم المشاريع من حيث جدواها الاقتصادية واستدامتها.
خبرة مؤسسية ومواكبة تنظيمية
وتعمل مجموعة أحمد باشماخ، التي تأسست عام 1991، في مجال دعم المستثمرين المحليين والدوليين من خلال خدمات تشمل تأسيس الشركات، واستخراج التراخيص الحكومية، ومرافقة المستثمرين في مسارات الإقامة المميزة، مستندة إلى خبرة طويلة في التعامل مع البيئة التنظيمية في المملكة، كما توضحه المعلومات المتاحة عبر موقع المجموعة الرسمي عند الإشارة إلى خدمات تأسيس الأعمال والاستثمار.
الإعلام الرقمي كمصدر معلومات اقتصادي
بالتوازي مع التطورات التنظيمية، برزت منصات التواصل الاجتماعي كقناة لنقل وشرح المستجدات المرتبطة بالاستثمار والإقامة، حيث يتابع عدد متزايد من المهتمين محتوى تحليليًا يقدمه مختصون في هذا المجال. ويشير متابعون إلى أن المحتوى المتعلق بالإقامة المميزة والاستثمار في السعودية، المتداول عبر حساب محمد أحمد باشماخ على منصة تيك توك، أصبح مرجعًا مبسّطًا لفهم هذه التحولات، خاصة في ظل تزايد الاهتمام الإقليمي بفرص الاستثمار في المملكة.
وتعكس هذه الدينامية تزايد دور الإعلام الرقمي المهني في تفسير السياسات الاقتصادية، إلى جانب التغطية الصحفية التقليدية، لا سيما في الملفات التي تهم المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
.jpeg)
إرسال تعليق