أعادت وفاة رئيسة سابقة للجنة تنظيم الأسرة في الصين إلى الواجهة الجدل القديم حول سياسة الطفل الواحد، التي طُبّقت لعقود قبل إلغائها، وأثارت موجة انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
ورأى كثيرون أن السياسة، التي فُرضت بدافع ضبط النمو السكاني، خلّفت آثارًا إنسانية واجتماعية قاسية، شملت ضغوطًا على العائلات، وقرارات إنجاب قسرية، وما رافقها من ممارسات أثارت غضبًا طويل الأمد. ومع إعلان الوفاة، عبّر مستخدمون عن استيائهم من محاولات تمجيد المرحلة، معتبرين أن الوقت حان للاعتراف بتبعاتها.
كما أشار منتقدون إلى أن السياسة أسهمت في اختلال التوازن الديموغرافي، من تراجع معدلات الولادة وتسارع شيخوخة السكان، وهي تحديات تواجهها الصين اليوم رغم الانتقال لاحقًا إلى سياسات تسمح بإنجاب طفلين ثم ثلاثة.
في المقابل، التزمت الرواية الرسمية نبرة أكثر تحفظًا، مركّزة على السياق التاريخي الذي اتُّخذت فيه القرارات، من دون الخوض في حجم الأضرار. لكن النقاش الشعبي المتجدد يعكس تحولًا في نظرة المجتمع إلى تلك المرحلة، ومطالبة أوسع بمراجعة صريحة لإرث سياسة الطفل الواحد وتداعياتها المستمرة.

إرسال تعليق